تاونات: ثلاث قتلى وست جرحى حصيلة حادثتي سير في أقل من نصف ساعة بالطريق الوطنية رقم 8

OLYMPUS DIGITAL CAMERA

أحداث الجهات: سعيد بقلول

مازالت الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس وتاونات” طريق الموت”، تحصد مزيدا من أرواح الأبرياء، حيث شهدت الطريق المذكورة عند النقطة الكيلومترية 706  بمحاذاة دوار عبد جليلات بجماعة واد الجمعة، بقيادة أولاد عليان بدائرة تيسة، حادثة مفجعة اهتزت لها ساكنة إقليم تاونات.

وقد خلفت الحادثة ثلاث قتلى من أسرة واحدة، ويتعلق الأمر بالحاج محمد الحسوني في عقده السابع، متقاعد والمتحدر من حي احجر مطاحن بتاونات، وابنتيه، أمينة طالبة “17سنة”، وأميمة، في ربيعها التاسع، والذي انتقلوا إلى جوار ربهم في الحين، نظرا لقوة الاصطدام الذي وقع بين السيارة الخفيفة للضحية من نوع رونو، القادمة من فاس في اتجاه مدينة تاونات، وشاحنة من نوع ” ميتسوبيشي كان قادمة في الاتجاه المعاكس.

وفور علمها بالحادثة حلت بعين المكان عناصر الوقاية المدنية، وعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للدرك بتيسة، تحت إشراف قائد سرية الدرك بتاونات، وبحضور ممثلو السلطة المحلية بقيادة أولاد عليان، حيث تم نقل الضحايا على متن سيارة نقل الأموات التابعة لبلدية تيسة، صوب المستشفى المحلي بتيسة، قبل نقلهم إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتاونات، في حين تم وضع سائق الشاحنة “ع م” في عقده الرابع، تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار إحالته على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في تاونات.

وقد خلفت الحادثة المفجعة موجة غضب، من قبل مرتادي الطريق الوطنية رقم 8، وكذلك فعاليات جمعوية ، وفعاليات سياسية، وأقارب ضحايا الحادثة، منددين بالحالة المزرية  التي تعرفها الطريق نتيجة الإهمال الذي يطولها من قبل وزارة التجهيز، التي لم تعمل على إخراج مشروع طريق في مستوى تطلعات مرتادي الطريق، بإحداث طريق سريع، أو طريق سيار، كما وعدت به الوزارة المعنية، قبل سنوات خلت، لتظل دار لقمان على حالها، وأرواح الأبرياء تحول إلى أرقام في سجل ضحيا الطريق المذكور المحفوف بالمخاطر.

وفي السياق ذاته سجلت حادثة سير قبل دقائق معدودة من وقوع الحادثة المميثة، على بعد كيلومترات قليلة، من موقع الحادثة الأولى، حيث انقلبت سيارة خفيفة من نوع “فولزفاكن” كان على متنها ستة أشخاص، أصيبوا بجروح خفيفة، نقلوا على إثرها إلى المركب الإستشفائي الجامعي بفاس، قصد تلقي العلاج.