محمد حارص
في إطار اللقاءات التواصلية و التحسيسية التي تعقدها السلطة المحلية بباشوية تازة مع ممثلي الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين والجمعويين، لمناقشة الإجراءات و التدابير الممكنة لمعالجة والحد من تفشي جائحة كورونا – كوفيد 19، وأمام ما يشهد الشارع التازي من تراخي للمواطنين بعدم الإلتزام بالتدابير الوقائية، انعقدت يومي الخميس والجمعة 24 – 25 يونيو الجاري، لقاءات تواصلية تحسيسية بباشوية تازة.
وقد ترأس هذه اللقاءات باشا مدينة تازة، بحضور ممثلي فعاليات الهيئات السالفة الذكر، في احترام تام لإجراءات التباعد وشروط الوقاية النصوص عليها في هذا الإطار.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب باشا تازة بالحضور، مذكرا بالإجراءات الاستباقية التي اتخذتها السلطات الإقليمية في مواجهة انتشار فيروس كورونا، والسياسة الحكيمة التي تنهجها الحكومة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وهو ما مكن إقليم تازة من تسجيل تراجع لعدد المصابين بفيروس كوفيد 19، إلا أنه مؤخرا لوحظ تراخي المواطنين خصوصا بالفضاءات العامة، وهو ما جعل السلطات تستشعر خطرا قد تكون عواقبه وخيمة لا قدر الله.
أمام ذلك تعمل السلطات المحلية على عقد هذه اللقاءات التواصلية مع الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين والجمعويين، بهدف التحسيس بضرورة الاستمرار في التطبيق السليم للإجراءات الاحترازية المتخذة من طرف الحكومة من أجل الوقاية من جائحة كورونا بمراعاة التباعد الاجتماعي واستعمال الكمامة ووسائل التعقيم، وذلك حرصا على المواطنين من أي مكروه قد يصيبهم جراء هذا التراخي، خصوصا لتزامن هذه الفترة مع العطلة الصيفية واستئناف الرحلات الدولية لعودة الجالية المغربية بالخارج واقتراب مناسبة عيد الأضحى المبارك.
كما تضمنت هذه اللقاءات، توجيهات بتحسيس المواطنين بضرورة التقيد بالإجراءات السالفة الذكر والتكثيف من الحملات التحسيسية، وحث المهنيين بتحسيس المستخدمين بضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية والتكثيف من تدابير الوقاية والنظافة.
من جانبهم رحب ممثلو الفعاليات الاقتصادية و المهنية والجمعوية بهذه اللقاءات وانخراطهم في ذلك، مؤكدين التزامهم التام بتدابير الوقاية الصحية في انتظار التغلب على هذا الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها السابقة.
