محمد حارص: أحداث الجهات
جرى، يوم الثلاثاء الاخير بتازة، تنصيب كل من عز العرب الحمومي رئيسا أول لمحكمة الاستئناف بتازة، وحسن عابدي وكيلا للملك بالمحكمة الابتدائية بتازة.
وجرى حفل تنصيب الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف عز العرب الحمومي، الذي ترأسه الوكيل العام باستئنافية تازة، جمال نور، خلال جلسة حضرها، على الخصوص، عامل عمالة إقليم تازة مصطفى المعزة، وممثل المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وممثل وزير العدل، وممثل رئاسة النيابة العامة، وممثل إدارة السلطة القضائية، ومسؤولون قضائيون، وممثلو المهن القضائية، وشخصيات مدنية وعسكرية.
وأعرب عز العرب الحمومي، في كلمة بالمناسبة، عن اعتزازه بالثقة المولوية السامية بتعيينه رئيسا أول لمحكمة الاستئناف بتازة، مؤكدا عزمه القيام بالمأمورية المسندة إليه بكل حزم وأمانة.
مشيرا، إلى استشعاره حساسية المسؤولية الملقاة على عاتقة باعتباره تشريفا مولويا ساميا، مؤكدا عزمه بذل الغالي والنفيس للرقي بالخدمات التي تقدمها محكمة الاستئناف تازة، وتدبير عمل الإدارة القضائية بالشكل الجيد، وكذا الانخراط الجاد والمسؤول في ورش إصلاح منظومة العدالة، فضلا عن الانخراط في مسلسل تحديث وتخليق منظومة العدالة، اضافة لتعزيز قيم الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، ناهيك عن العمل على الرفع من النجاعة القضائية وتقريب القضاء من المتقاضين وتيسير الولوج للعدالة واعتماد سياسة الباب المفتوح والمقاربة التشاركية مع مختلف مكونات الجسم القضائي بالدائرة القضائية لتازة، اضافة لتنظيم دورات تكوينية مختلفة وتمكين عموم المواطنين من الولوج للمعلومة لتحديث الادارة من خلال تزويدها بالبرامج المعلوماتية الضرورية ورقمنة المساطر الداخلية، على غرار ما سبق العمل به كرئيس لمحكمة فاس ومحكمة الاستئناف بالحسيمة.
ودعا الرئيس الأول بمحكمة الاستئناف جميع العاملين بالمحكمة إلى التحلي بروح القانون والتواصل المستمر، وجعل القضاء في خدمة المواطنات والمواطنين.
وعشية ذات اليوم، جرى بالقاعة الكبرى بالمحكمة الابتدائية بتازة، مراسيم تنصيب حسن عابدي وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بتازة والقادم من مدينة فكيك، خلفا لمحمد الخياري الذي انتقل بهذه الصفة للمحكمة الابتدائية لمدينة القصر الصغير. وهو الحفل الذي ترأسه رئيس المحكمة الابتدائية بتازة محمد لكحل، بحضور كلا من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتازة جمال نور، وعامل اقليم تازة مصطفى المعزة ورؤساء المصالح الخارجية واطر قضائية مختلفة.
تميز الحفل بكلمة وكيل الملك الجديد، التي أشار من خلالها إدراكه لجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه بهذا التكليف، اعتبارا لما تتطلبه المسؤولية القضائية من تحديات ورهانات في هذه الظرفية التاريخية التي يعرف فيها المشهد القضائي تحولات متسارعة تكريسا لاستقلال القضاء وتحقيقا لنجاعته وفعاليته بهدف تقريبه من المواطنين استجابة لتطلعاتهم وحاجياتهم، مشيرا إلى إدراكه ما تتطلبه مؤسسة النيابة العامة من ضرورة الموازنة بين حق المجتمع في العيش الآمن وحماية وتقديس حريات الأفراد، وبين الدفاع عن الحق العام والدفاع عنه وحماية النظام العام والعمل على صيانته مع التمسك بسيادة القانون ومبادئ العدل والإنصاف.
مؤكدا على حرصه كمسؤول قضائي على تحقيق مجموعة من الأهداف من بينها، تنفيذ توجيهات السيد الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية الرامية إلى تحقيق النجاعة في العمل القضائي بدائرة نفوذ المحكمة بتازة والسهر على تقريب العدالة من المتقاضين .
كما أكد حرصه على أن تكون مؤسسة النيابة العامة بتازة منصتة لمشاكل المواطنين وتظلماتهم في إطار ما يسمح به القانون، وعزمه العمل على تكريس مفهوم النيابة العامة المواطنة.
من جهة أخرى، أعلن وكيل الملك عزمه مواصلة علاقات التعاون المثمر مع مختلف الفاعلين، على اعتبار أن التواصل مدخل أساسي وهام للعمل المشترك.