تازة..اجتماع لجنة اليقظة والتتبع لعرض التدابير الاستباقية لمواجهة آثار موجة البرد

عقدت لجنة اليقظة والتتبع بإقليم تازة، أمس الخميس، اجتماعا موسعا خصص لعرض التدابير والإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى مواجهة آثار موجة البرد وتسهيل فك العزلة عن المناطق الجبلية.

ويندرج هذا الاجتماع في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى ايلاء اهتمام خاص بساكنة المناطق الجبلية خلال فترات تساقط الثلوج والأمطار وموجة البرد.

وكذا، في إطار الاستعدادات لتفعيل المخطط العملي الإقليمي المرتبط به، والذي عملت المصالح المختصة بالعمالة على إعداده بناء على مقتضيات دورية السيد وزير الداخلية عدد 8355 بتاريخ 27 شتنبر 2021 المتعلقة بالمخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، وذلك بتنسيق وتشاور تامين مع مختلف الأطراف المتدخلة.

وأفاد بلاغ لعمالة تازة،  أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان نجاعة وفعالية تدخلات السلطات الإقليمية والمصالح الخارجية من خلال تعبئة كافة الآليات اللوجستيكية والبشرية اللازمة للتخفيف من آثار موجة البرد.

ويتعلق الأمر بالخصوص بتفعيل مراكز القيادة على المستوى المحلي لضمان تتبع عمليات فك العزلة وإزاحة  الثلوج وإعادة فتح مختلف المحاور الطرقية بالإقليم.

وتتلخص أهم الإجراءات لتفعيل المخطط العملي الإقليمي فيما يلي:

تحديد المناطق المعنية بموجة البرد وإحصاء ساكنتها.

تعبئة الوسائل البشرية واللوجستيكية اللازمة من كاسحات للثلوج، وجرافات… من أجل إزاحة الثلوج بالمحاور الطرقية والمسالك المؤدية للدواوير التي تشهد تساقطات ثلجية كثيفة، وتعزيز فرق التدخل لفك العزلة عن الساكنة عند الاقتضاء.

تنظيم زيارات ميدانية للدواوير المستهدفة بهدف الاطلاع على أحوال السكان والإنصات إليهم والتفاعل مع إحتياجاتهم.

إحصاء النساء الحوامل المقبلات على الوضع قصد التكفل بهن بدور الأمومة القريبة من المراكز الصحية.

تسطير برنامج لتنظيم القوافل الطبية المتعددة التخصصات والوحدات المتنقلة، مع توفير الأدوية وتعبئة الموارد البشرية الضرورية.

دعم المراكز الصحية بالمناطق المستهدفة بموجة البرد بحصص من الأدوية.

إيواء الأشخاص بدون مأوى بالمراكز المخصصة لهذا الغرض.

توزيع أفرنة التدفئة لفائدة ساكنة الدواوير المعنية وكذا المؤسسات التعليمية المتواجدة بالمناطق الجبلية.

تزويد المؤسسات التعليمية المعنية بالكميات الكافية من حطب التدفئة.

توزيع الشعير المدعم على الفئات المستهدفة بالمناطق المعنية.

ويرتكز هذا المخطط الذي تعتمده الحكومة سنويا على عدد من الإجراءات منها إحداث مركز القيادة من أجل التدخل السريع على مستوى وزارة الداخلية والأقاليم المعنية، وتفعيل اللجان الإقليمية للتدخل في الوقت والمكان المناسبين.

وتهم تلك الإجراءات أيضا ضمان التمويل العادي والمستمر لهذه المناطق، والسهر على توفير وتوزيع العلف للماشية، وتأمين التدخل الفوري بواسطة مروحيات للإسعاف في أي وقت، فضلا عن تعبئة الآليات من أجل فتح المسالك في حالة تساقط الثلوج.

وفي الختام، وبعد فتح نقاش مستفيض وتبادل الأراء حول مختلف المحاور المعنية بموجة البرد بين كافة الأطراف المعنية، دعت السلطة الإقليمية جميع المتدخلين إلى رفع درجة التأهب والتعبئة مع الانفتاح بشكل أكبر على فعاليات المجتمع المدني والحرص على الأجرأة السليمة للمخطط الإقليمي للتدخل للتخفيف من آثار موجة البرد.