أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتازة إدريس واحي،أخيرا، خلال ندوة صحفية بالمديرية الإقليمية، أن الاستثمار في الرأسمال البشري مدخل أساسي لتحقيق الجودة والارتقاء بالمنظومة التربوية وبلوغ أداء متقدم.
ادريس واحي وخلال عرض مقدم، حول مستجدات ومعايير توظيف أطر الأكاديمية بجهة فاس مكناس، وذلك تنويرا للرأي العام واستجابة لتساؤلات المواطنين وجمعيات أمهات وأباء وأولياء التلاميذ، التي جاءت في إطار تجويد منظومة التربية والتكوين، خصوصا فيما يتعلق بالجودة، أكد على أهمية العنصر البشري بالمنظومة التربوية، بينما تعتبر باقي الوسائل الأخرى وسائل داعمة. فإذا لم يكن لديك عنصر بشري مؤهل وذو تكوين متين لا يمكن تحقيق الجودة المنشودة، أفاد أن شروط ومعايير توظيف أطر الأكاديميات مبني على أربعة من المدخلات الأساسية التي تقوم على التشجيع على التكوين المستمر، تجويد معايير الانتقاء، تحسين جودة التكوين التأهيلي، التكوين المستمر.
ولفت المدير الإقليمي، الى أنه “حينما نتحدث عن الكفاءة لا نقصي باقي الفئات العمرية (…) إذ يتعين الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات القطاع. فإذا لم يكن لدينا مدرس يبدأ مساره في سن مبكرة، لا يمكن تحقيق الاستثمار في الرأسمال البشري، الذي أشارت إليه مختلف التقارير والدراسات”.
وأضاف، ان المعايير الأساسية التي جاءت بها مباراة توظيف أطر الأكاديميات، ينبني على مجموعة من المعايير أبرزها:
تسقيف سن الترشح بسن 30 سنة، وهو المعيار الذي سيسمح للوزارة والإدارة الاستثمار بالموارد البشرية، ثم الانتقاء الأولي، حيث أن تحديد سن 30 سنة كحد أقصى الهدف منه هو جذب مترشحات ومترشحين شابات وشباب قادرين على الابداع ولهم قابلية الالتزام لخدمة المدرسة العمومية وبالتالي مواكبة الاستراتيجية الوطنية بحكم تحكمهم في الكفايات والمستجدات التربوية علاوة على أنه يمكنهم من الترقي والتدرج في مسارهم المهني.
الانتقاء الأولي، أبرز ادريس واحي، أهمية الميزة في الباكالوريا أو الإجازة أو هما معا وكذا السنوات التي قضاها المترشح، قبل نيل شهادة الإجازة إضافة إلى سنة الحصول عليها، علما أنه تم استثناء هذا الشرط بالنسبة للحاصلين على شهادة الإجازة في التربية رغبة من الوزارة في تشجيع مسارات التكوين الجامعي المتخصص في الشؤون التربوية. وأفاد رئيس المركز الإقليمي للامتحانات، في تدخل له لتوضيح معيار الميزة، أن الميزة ليست بالضرورة أن تكون ميزة حسن او غيرها، إذ أن المترشح بميزة مقبول قد يكون ضمن المترشحين على اعتبار ان المنتقين ليس كلهم من أصحاب الميزات العليا وان الانتقاء سيشمل العدد المطلوب مضروب بثمانية.
واعتبر المدير الإقليمي، الرسالة التحفيزية التي يقدمها المترشح كوثيقة إلزامية الهدف منها تقييم الرغبة والاستعداد ومدى حب المترشح لممارسة مهنة التدريس، هي بمثابة مشروع شخصي له يجب عليه مناقشته والدفاع عنه لدى بلوغه مرحلة الاختبار الشفوي (اختبار نفسي).