عقد المجلس الإقليمي لتازة دورة استثنائية صباح يوم الأربعاء 13 أكتوبر الجاري بالقاعة الكبرى لعمالة تازة، برئاسة السيد عبد الإله بعزيز، رئيس المجلس الإقليمي، و بحضور السيد عامل إقليم تازة والكاتب العام للعمالة، والسيدات والسادة أعضاء المجلس.
وقد تضمن جدول أعمال هذه الدورة الدراسة والمصادقة على مشروع النظام الداخلي للمجلس الإقليمي لتازة، والذي تم إعداده بتعاون بين السيد رئيس المجلس والسيدات والسادة أعضاء المكتب، وفق ما تنص على ذلك مقتضيات المادة (33) من القانون التنظيمي رقم 112.14 المتعلق بالعمالات والأقاليم، ويتكون النظام الداخلي من مجموعة أبواب تهم كيفية تسيير المجلس وأجهزته المساعدة طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بعا العمل والعلاقة ما بين اجهزة هذا الأخير حسب منطوق المادة الثانية منه ، ويتعلق الامر باجتماعات المجلس ، تسييره، لجانه الدائمة والمؤقتة ولجان التقصي، هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، الآليات التشاركية للحوار والتشاور إضافة لكيفية إعداد وتقديم محاضر الجلسات كما يتضمن أحكاما ختامية تتعلق بتنظيم استعمال القاعات التابعة للجماعة وتعديل النظام الداخلي .
وفي كلمته الافتتاحية، توجه رئيس المجلس الإقليمي السيد عبد الإله بعزيز، بالشكر والامتنان لأعضاء المجلس الإقليمي على الثقة التي وضعت في شخصه على رأس هذه المؤسسة الدستورية، وأن مسؤولية رئاسة المجلس الإقليمي لتازة بثقلها وجسامة حمولتها السياسية والمؤسساتية، تشكل عربون ثقة، وأنها تطوق عنقه بأمانة للمضي قدما وأعضاء المجلس الإقليمي لتحقيق التنمية الإقليمية، وذلك باستلهام روح الدستور الذي يجعل مجالس العمالات والأقاليم رافعة مؤسساتية حقيقية ينتظر منها ان تضطلع بمسؤولية كاملة في التنمية الترابية، ومستنيرين بالخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشر للبرلمان، حيث أكد حفظه الله على ان بلادنا قد دشنت مرحلة جديدة تقتضي تظافر الجهود حول الأولويات الاستراتيجية لمواصلة مسيرة التنمية ومواجهة التحديات الخارجية.
وأضاف أن انتخاب أعضاء المجلس يأتي في مرحلة بالغة الأهمية تتجلى أهم رهاناتها الأساسية في إفراز نخب سياسية ومؤسسات منتخبة قادرة على التنزيل الجيد للأوراش التنموية والإصلاحات الكبرى لبلادنا.
رئيس المجلس الإقليمي لتازة، السيد عبد الإله بعزيز، تعهد في كلمته أن يكون رئيسا لجميع مكونات المجلس بعيدا عن الحسابات السياسية، وذلك بهدف العمل كفريق موحد وفق منطق الانسجام والتكامل، وإيمانا بالتحديات الراهنة التي تفرضها المرحلة والتي تتطلب الاشتغال والعمل الجماعي كل من موقعه لتحقيق ما فيه مصلحة ساكنة الإقليم.
مضيفا كذلك، إن تطوير وتقوية المحاور الاستراتيجية للتنمية على مستوى الإقليم، سيتم من خلال برمجة المشاريع في عدة مجالات وقطاعات، والذي يظل رهينا بتوطيد وترسيخ علاقات التعاون والتشاور والتشارك والانسجام مع عامل إقليم تازة، باعتباره العارف والساهر على تلبية حاجيات ومطلب ساكنة الإقليم، والذي كان سندا قويا ومساهما فعالا في عمل المجلس السابق، وكذلك التعاون مع السادة رؤساء المصالح اللاممركزة وكل الفاعلين على مستوى الإقليم، معتمدين في ذلك على أطر وموظفي المجلس الإقليمي.
رئيس المجلس الإقليمي، اكد في ختام كلمته، ان طموح المجلس يعمل على بلورة وتنفيذ سياسات عمومية قطاعية تتجسد من خلالها الالتقائية على المستوى الترابي بالإقليم، بشكل ينسجم مع مقتضيات دستور سنة 2011 والقانون التنظيمي رقم 112-14 المتعلق بالعمالات والأقاليم.