اللجنة الإقليمية لليقظة بإقليم تاونات تقدم مخطط العمل الإقليمي لمواجهة آثار موجة البرد

أحداث الجهات

طالب السيد سيدي صالح داحا عامل إقليم تاونات، في معرض كلمته بمناسبة اجتماع  اللجنة الإقليمية لليقظة لإقليم تاونات المنعقد  يوم الثلاثاء تاسع نونبر الجاري بمقر العمالة، والذي تراس أشغاله بحضور السيد الكاتب العام للعمالة، ورئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء المصالح الأمنية، ورجال السلطة، ورؤساء الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية المعنية، (طالب) بتفعيل دور اللجنة الإقليمية واللجن المحلية لليقظة وتعبئة جميع الوسائل البشرية واللوجستيكية اللازمة التابعة سواء للمديرية الإقليمية للتجهيز والماء أو مجموعة الجماعات التعاون وكذا باقي الجماعات الترابية للمساهمة  في هذه العملية والتدخل لإزاحة الثلوج وفك العزلة عن الدواوير المعنية، وإصلاح المحاور الطرقية المتضررة، مع تتبع وضعية النساء الحوامل بالمناطق المستهدفة، وضمان الولادة في ظروف طبية مراقبة والاهتمام بهن، والتكفل بالأشخاص بدون مأوى بالمراكز المخصصة لهذا الغرض.

وأوضح في كلمته ذاتها، أن عقد الاجتماع  الذي خصص لتقديم مخطط العمل الإقليمي لمواجهة آثار موجة البرد وتداعيات التقلبات المناخية وسوء الأحوال الجوية على الساكنة المستهدفة والوقوف على كافة  الاستعدادات والتدابير الاستباقية المتخذة بهذا الخصوص من قبل مختلف المصالح المعنية بالإقليم، يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتئ يولي عناية خاصة لساكنة المناطق الجبلية والنائية، وكذا مقتضيات الدورية الوزارية بخصوص تفعيل المخطط الوطني الشامل للحد من انعكاسات موجة البرد والتقلبات المناخية.

وختم  السيد العامل كلمته، بإصداره توجيهاته قصد الإنجاز والتنزيل الفوري للبرنامج المسطر بكل نجاعة وفعالية، مع التعبئة الشاملة واليقظة المتواصلة، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير قصد تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدة والعون للساكنة المعنية، بما يضمن سلامتهم وصحتهم والحفاظ على ممتلكاتهم وفك العزلة عنهم وتسهيل ولوجهم للخدمات العمومية، خاصة أن المناطق التي يستهدفها هذا المخطط تتميز بتواجدها بمستويات عالية من الارتفاع تتراوح ما بين 900 و 1700 متر فوق سطح البحر، تقدر ساكنتها ب 6516 نسمة مكونة من 988 أسرة، ويتضمن برنامج المخطط تنظيم مبادرة اجتماعية لفائدة تلاميذ وساكنة الدواوير المعنية التابعة لكل من جماعة تمضيت، دائرة تاونات وجماعتي الودكة والرتبة التابعتين لدائرة غفساي، بتنظيم حملات تحسيسية وقوافل طبية مجانية متعددة الاختصاصات تشرف عليها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، وتوزيع 1535 حصة من الألبسة الشتوية الواقية من البرد لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية، والرجال والنساء المسنين التابعين للدواوير المعنية، منها 1000 حصة مخصصة من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و255 ساهمت بها جمعية الأعمال الاجتماعية لإقليم تاونات، بالإضافة لتوزيع 3051 وحدة من  الأغطية لفائدة السكان والتلاميذ المنحدرين من أسر معوزة بالمناطق المستهدفة، بمساهمة كل من مجلس جهة فاس مكناس والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، مع تخصيص أجهزة ومواد تدفئة الحجرات الدراسية والمكاتب الإدارية من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات، هذا فضلا عن توزيع 300 من الأفرنة الحديدية المحسنة على الساكنة المحلية المجاورة للمجال الغابوي، منها 200 مخصصة من طرف المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر .

وبعد تقديم عرض مفصل وشامل بشأن هذه الإجراءات والتدابير من طرف السيد رئيس قسم الشؤون الداخلية، والتي تعرف انخراط جميع المتدخلين دون استثناء من مجلس جهة فاس مكناس والمجلس الإقليمي لتاونات، وجمعية الأعمال الاجتماعية لإقليم تاونات، وجماعات ترابية ومجموعات الجماعات، وكذا المصالح الخارجية الإقليمية كالتجهيز والماء والتعليم والصحة والتعاون الوطني والمياه والغابات، ومختلف المصالح الأمنية، قام السيد عامل الإقليم مرفوقا بأعضاء اللجنة الإقليمية بالفضاء الخارجي للعمالة، بتفقد والاطلاع على عينات ونماذج الألبسة والأغطية والأفرنة الحديدية المحسنة التي سيتم توزيعها خلال هذه العملية، وكذا الآليات ومعدات التدخل التابعة للوقاية المدنية وسيارات الإسعاف التابعة للجماعات الترابية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، حيث قدمت له شروحات من طرف كل من رئيس قسم العمل الاجتماعي، والقائد الإقليمي للوقاية المدنية، والمدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، كما توجه بعد ذلك مرفوقا بأعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة إلى جماعة عين عائشة، حيث قام بزيارة لحظيرتي الآليات ووسائل التدخل لفتح المسالك الطرقية وإزاحة الثلوج التابعتين لكل من المديرية الإقليمية للتجهيز والماء ومجموعة الجماعات “التعاون”.