متابعة : احمد الزينبي
تشهد مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية، حركية استثنائية واستعدادات مكثفة احتفاءً بالذكرى الخمسين لاسترجاع الأقاليم الجنوبية، وهي مناسبة وطنية خالدة تخلّد مسيرة النصر والتمكين والوحدة، التي قادها الشعب المغربي تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وواصل بها نهج أسلافه الميامين في سبيل صون السيادة الوطنية وتعزيز التنمية بالأقاليم الجنوبية.
وتكتسي شوارع المدينة وساحاتها الكبرى حلّة وطنية زاهية بألوان العلم المغربي، حيث رفرفت الرايات الحمراء مزدانة بالنجمة الخضراء على المباني والإدارات والأحياء السكنية، في مشهد يختزل معاني الوفاء والانتماء، استعدادًا لاستقبال الخطاب الملكي المنتظر، الذي يُرتقب أن يحمل رسائل قوية تؤكد انتصار الوحدة الوطنية وتجاوز مرحلة النزاع المفتعل، وترسيخ المكتسبات التي حققها المغرب في صحرائه.
ويعيش سكان العيون وباقي مدن الصحراء أجواء من الفرح والفخر الوطني، تستحضر روح المسيرة الخضراء المظفرة التي كانت قبل نصف قرن لحظة تاريخية فاصلة في مسار استكمال الوحدة الترابية، وتجسيد الالتحام الوثيق بين العرش والشعب.
ويرى متتبعون أن الخطاب الملكي المقبل سيكون محطة وطنية مفصلية، تعكس مرحلة جديدة من البناء والتمكين بالأقاليم الجنوبية، وتعزز حضور المغرب الراسخ في عمقه الإفريقي والعالمي، في ظل رؤية ملكية متبصّرة جعلت من الصحراء قاطرة للتنمية ومجالا للرخاء والاستثمار.
وتبقى الذكرى الخمسون لاسترجاع الأقاليم الجنوبية مناسبة متجددة لتأكيد تشبث المغاربة بوحدتهم الترابية، وتجديد العهد على مواصلة مسيرة البناء تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، نحو مزيد من الازدهار والكرامة لكل أبناء الوطن.
