الطريق الرابطة بين إيموزار كندر وضاية عووا بإقليم صفرو حفر خطيرة وإهمال متواصل يهدد سلامة السائقين

متابعة :احمد الزينبي

تعيش الطريق الجهوية الرابطة بين إيموزار كندر وضاية عووا، التابعة ترابيًا لإقليم صفرو، وضعية مزرية تنذر بالخطر، بسبب الانتشار الواسع للحفر العميقة والتشققات الخطيرة، ما جعل السائقين والمسافرين يعانون يوميًا أثناء تنقلهم عبر هذا المحور الحيوي الذي يُعد وجهة سياحية وسكنية في آنٍ واحد.

وتحوّلت هذه الطريق، التي تمر عبر مناطق جبلية طبيعية خلابة، إلى كابوس يومي لمستعمليها، خاصة سائقي سيارات الأجرة والنقل السياحي، الذين يعبرونها بشكل مستمر، حيث أصبحت الحفر الكثيرة والعميقة تشكل خطرًا مباشرًا على سلامة الأرواح، وتتسبب في أضرار متكررة للعربات.

ورغم الشكاوى المتكررة من المواطنين والمهنيين، فإن السلطات الإقليمية ومصالح التجهيز والنقل لا تزال تلتزم الصمت، دون أي تدخل يُذكر لصيانة الطريق أو حتى وضع علامات تنبيهية تحذر من الخطر، ما دفع الكثيرين إلى التساؤل عن مصير الميزانيات المخصصة لصيانة الشبكة الطرقية بالإقليم.

وقد عبّر عدد من السائقين في تصريحات متطابقة، عن سخطهم من الوضعية الكارثية للطريق، مؤكدين أن التنقل عبرها يشكل مغامرة حقيقية، خصوصًا في الليل أو في ظروف الطقس السيئة. كما أشار بعضهم إلى أن غياب الصيانة الدورية يُعد مؤشرًا على إهمال خطير وممنهج للمناطق الجبلية والسياحية في الإقليم.

أمام هذا الإهمال، طالبت فعاليات مدنية وسكان المنطقة بـفتح تحقيق عاجل من طرف الجهات المعنية، على رأسها وزارة التجهيز والنقل، للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء تدهور الطريق، ولمعرفة من يتحمل مسؤولية غياب الصيانة والتتبع، رغم أهمية هذا المحور في الربط بين مناطق حيوية ومواقع سياحية تستقطب الزوار من داخل وخارج الجهة.

كما دعت الأصوات نفسها إلى ضرورة برمجة إصلاح شامل وعاجل للطريق، وتوفير بنية تحتية آمنة تحترم كرامة المواطنين، وتتماشى مع التوجهات الوطنية في فك العزلة عن العالم القروي وتنمية السياحة الجبلية.