الشيخ محمد الفيزازي “يخرج من روندتو” ويعلن ولاءه لسياسة النحر الجماعي من أجل الخلافة !

يبدو موقف الشيخ الفيزازي من نازلة شيخ وشيخة حركة التوحيد والإصلاح، غريبا. فبالرغم من كونه لا يختلف عن منطق المساندة الذي أبداه الإخوان المسلمون والوهابيون لعمربنحماد وفاطمة النجار، فإنه مع ذلك يبدو غربيا.

وجه الغرابة في الموضوع، يكمن في كونه يتولى خطة الخطابة، وسبق له أن أم  في الصلاة بأمير المؤمنين في المسجد بطنجة، وأنجز المراجعة المطلوبة التي أهلته لهذا المقام، ووصل مستوى من النضج بحكم السن والابتلاء، يجعله بمنأى عن التسرع في إصدار المواقف والأحكام.
بعبارة أخرى، يفترض في الفيزازي أنه يختلف عن أحمد الريسوني والقباج، فاذا به حريص على وقع الحافر على الحافر، في عملية اصطفاف متراصة الأكتاف والأقدام، حتى لا يفوته ثواب هذا النحر الجماعي لمنظومة القيم، من أجل سلطة الخلافة.
لنقف على تدوينة الشيخ الفيزازي بالفضاء الأزرق، في باب نصرة الشيخ والشيخة:

” لماذا لم تحقق الفرقة الوطنية الخارقة للقانون في هذا الزواج الوثني (الشرعي في نظر الزنادقة) بمباركة الاله ياكوش بين عصيد ومزان؟؟؟ واش هذا قانوني؟ ايلا كان اعتقال رجل وإمرأة في سيارة يعتبر زنا وفساد فعلى الفرقة الوطنية ان تعتقل آلاف المغاربة الذين يهيمون في شواطئ البلاد فسادا ولأعتقلت نصف من في الشارع العام بتهمة التحرش والتشجيع على الفساد حسب منطقها طبعاً…ولي كيقول أن الواقعة هي فضيحة وزنا يجيب الدليل ولا يسد فمو .. ملاحظة: اشنو جات دير الشرطة في مناطق نفوذ الدرك الملكي؟ وعلاش بلباس مدني و ثلاثة سيارات إحداهما رباعية الدفع؟”
فكما نلاحظ من خلال هذه التدوينة أنه يحاول خلط الأوراق، والحال أنه لا قياس مع الفارق، كما يحاول تزكية نظرية المؤامرة من خلال إثارة الاختصاص الترابي للفرقة الوطنية للشرطة القضائية .
ولعل هذه التدوينة قد تكون – مع مواقف مماثلة لقياديين أصوليين- هي التي عجلت بإصدار المديرية العامة للأمن الوطني لبيانها في موضوع الشيخ بنحماد والشيخة فاطمة؛ حيث أكدت في هذا البيان على الاختصاص الوطني لضباط الشرطة القضائية، وأن ضبطهما جاء  بشكل عرضي، و”هما في وضعية مخلة تشكل عناصر تأسيسية لفعل مجرم قانونا“.
جواب الأمن الوطني ،على تزكية الفيزازي للريسوني في دعوى” التربص” بالشيخين، وببلاغة زائدة على اللزوم، تبين وحدة الصف الاصولي، هل سيعجل بالمجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف على الحسم في الكلام المتذبذب حول الزواج العرفي، والحسم أيضا  في الترويج لهذه البلبلة؟
ما هو أكيد أن الفيزازي سيعمل ألف حساب لبيان المديرية العامة للأمن الوطني، وسيخلد إلى الأرض  بعض الوقت، لأنه  يعي جيدا  تعاقدات المراجعة /التسوية التي أنجزها،وإلا،فإن  الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.

عن أنفاس بريس