متابعة احمد الزينبي
في عملية نوعية جديدة، تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية واد امليل، التابعة لإقليم تازة، اليوم، من توقيف مروج خطير للمخدرات الصلبة بدوار القبة، وذلك بعد مطاردة شاقة دامت لساعات، أسفرت عن اعتقاله متلبسًا بحيازة كمية مهمة من مخدر الكوكايين.
وخلال هذه العملية، تم ضبط المعني بالأمر وبحوزته ميزان إلكتروني يستعمل في عملية الوزن والترويج، إضافة إلى هاتفين نقالين يُرجّح استعمالهما في التنسيق مع زبائن وشركاء محتملين.
وقد وُضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة المختصة، في إطار البحث القضائي المفتوح للكشف عن باقي المتورطين في هذه الشبكة، سواء كمزودين أو موزعين.
تأتي هذه العملية في سياق الحملة الواسعة التي أطلقها الرائد مصطفى النجاري، القائد الجديد لسرية الدرك الملكي بواد امليل، منذ تعيينه، والتي أعلن من خلالها “حربًا لا هوادة فيها” على مختلف أشكال الإجرام، خاصة ترويج المخدرات بجميع أنواعها، والسرقة الموصوفة، والاعتداءات التي تهدد أمن وسلامة المواطنين.
وقد شهدت المنطقة، في الفترة الأخيرة، تحركات مكثفة لعناصر الدرك الملكي، بتنسيق مباشر من الرائد النجاري، الذي اعتمد سياسة القرب والتواصل الميداني، ما ساهم في تشخيص مكامن الجريمة وتجفيف منابعها.
ويُعد الرائد مصطفى النجاري قيمة مضافة حقيقية لإقليم تازة ونواحيه، بفضل مقاربته الأمنية الحازمة، وحرصه على استتباب الأمن، حيث باتت المنطقة تعرف استقرارًا أمنيا ملحوظًا، ما خلف ارتياحًا واسعًا لدى الساكنة.
وقد نوهت فعاليات محلية ومجتمعية بالدور الكبير الذي تقوم به عناصر الدرك الملكي تحت قيادة النجاري، معتبرين أن هذه الحملة الأمنية جاءت في وقتها، ونجحت في تفكيك عدد من البؤر الإجرامية التي ظلت تؤرق راحة المواطنين لسنوات.
ويُنتظر أن تكشف التحقيقات الجارية عن معطيات إضافية، قد تساهم في الإطاحة بشبكات أوسع لترويج المخدرات، خاصة بعد توالي عمليات ناجحة مماثلة نفذها الدرك الملكي خلال الأسابيع الماضية.