الجنرال حرمو يدخل على خط انتحار دركي بفاس

أدى الغموض والتضارب في المعلومات حول الأسباب الحقيقية التي كانت وراء حادث الوفاة، الذي ذهب ضحيته دركي، مساء الاثنين، بوحدة الفيالق المتنقلة بحي السعادة بمدينة فاس، إثر طلقة نارية من مسدسه الوظيفي، إلى دخول الجنرال دو ديفيزيون “محمد حرمو”، قائد الدرك الملكي، شخصيا، على خط هذه القضية المثيرة.

و أمر وفق معلومات دقيقة، عناصر من المحققين في الجهاز، بالإسراع في مباشرة عملية التحقيق، وتمكينه فور ذلك من أدق التفاصيل المرتبطة بأسباب هذا الحادث المريب، الذي هز جهاز الدرك بأكمله، خاصة بعدما روجت له العديد من الإشاعات تورد “المساء”.

و أعلن حالة استنفار قصوى من طرف مجموعة من المسؤولين في الجهاز فور وقوع الحادث، قبل أن يتم تجنيد فريق متخصص، أوكلت إليه مهمة التحقيق في هذه القضية، ويوجد بين المحققين، عناصر تابعة إلى كل من الشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية بالجهاز.

و فتحت العناصر المذكورة تحقيقا مفصلا في أسباب هذه الواقعة، حيث تم الشروع في جمع المعلومات المرتبطة بالوسط العائلي وسلوك الضحية، قبل أن يتم الاستماع إلى بعض المقربين منه وأصدقائه في العمل، فيما تم الاطلاع أيضا، على جميع المكالمات الهاتفية التي توصل بها المعني بالأمر، على هاتف النقال أو قام بها قبل وقوع الحادث.

كما تم النبش كذلك في بعض الجوانب الأخرى ذات الصلة ببعض الأسرار الشخصية والخاصة للمعني بالأمر وذلك بغاية إغناء التقرير، الذي سيحال أو أحيل على المسؤول الأول عن الجهاز على حد تعبير المصادر.