بعد اطلاع المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب على فحوى المذكرة المشؤومة التي أصدرتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تحت عدد 16-018 بتاريخ 10 مارس 2016 موضوعها : “في شأن العقوبات التأديبية الصادرة في حق بعض الاطر المكلفة بمهام الإدارة التربوية “.، و الملاحظ أنه منذ تأسيس الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب والوزارة الوصية على القطاع تشن حربها على مكاسب هيئة االإدارة التربوية والتي تم انتزاعها بتضحيات جسام(شهيدي الكرامة) ومن تلك المكاسب إسماع صوت مديرات ومديري التعليم الابتدائي دفاعا عن المدرسة العمومية وكرامة رجال ونساء الإدارة التربوية في المدارس العمومية و الدعوة لإشراكهم في كل إصلاح للمنظومة التربوية ( تنزيل الميثاق- الرؤية الاستراتيجية….) وهي المكاسب المستهدفة حاليا بأقوى العنتريات للإجهاز عليها نهائيا ،وما يجري حاليا بإصدار المذكرة المشؤومة، إنما هو سعي لإقبار الجمعية وأنه تشريع للتهديد في عملية انتقامية والهجوم عبر الترسانة القانونية بالمذكرات تقود لتقويض كل مسعى للحوار ولكوارث جمة على صعيد الحياة المدرسية والهدف منه هو تفكيك جسم الإدارة التربوية ،والهجوم على الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي كتنظيم محكم قوي في المجتمع المدني التربوي مهنيا ومطلبيا ،وعلى سلاح المعارك النضالية وحماية ما تبقى من الخدمات العمومية التي تعمل الوزارة والحكومة جاهدة مجتهدة عملا بتوصيات مؤسسات القروض الدولية.
وفي السياق لم تملك الوزارة الشجاعة لفتح حوار جاد ومسؤول مع المكتب الوطني رغم أنها استفادت من عرقنا وتحملنا كل اخفاقاتها في تنزيل مشاريعها بكل التلاوين والتي انتهت كلها إلى الفشل.
وبعد دراسة معمقة لمقتضيات المذكرة فإن المكتب الوطني يسجل:
- أنه في الوقت الذي تسلك فيه الجمعية خيار اليد الممدودة للوزارة وتدعوها للحوار كأسلوب حضاري لحل القضايا، فإن الوزارة اختارت سياسة العصا الممدودة والتنكر لكل الاتفاقات والالتزامات التي تم التوصل إليها مع الجمعية من خلال حوارات ماراطونية جدية وعبر محاضر مشتركة.
- وبالنظر للمجهودات الذاتية على حساب صحة وجيوب هيئة الإدارة التربوية في غياب شروط العمل في حدودها الدنيا لإنجاح كل المحطات التربوية الهادفة الى الرفع وتجويد المنظومة وبالمقابل تواجه بتعنت المسؤولين على القطاع ونهج سياسة الهروب الى الأمام محاولة فرض الأمر الواقع بتعطيل أي حوار مع المكتب الوطني وتغييب الدور المحوري لهيئة الإدارة التربوية في الإصلاح.
- تهرب الوزارة من تحمل مسؤوليتها وتنكرها لالتزاماتها ووعودها واجهازها الممنهج على مكتسبات الإدارة التربوية والتضييق على الجمعية الوطنية وإصرارها على تجاهل مطالب هيئة الإدارة التربوية.
- يسجل استغرابه توقيت هذه المذكرة وتتساءل عن خلفيات إصدارها في هذا الوقت بالذات.
- يسجل التراجع الخطير عن كل الاتفاقات بين الجمعية والوزارة والتي تمت في المذكرة 70 وملحقاتها رغم التحفظات المسجلة من طرف الجمعية حول بعض مضامينها.
و الجمعية إذ يزيد اقتناعها بأن الوزارة تسلك أسلوبا ممنهجا لضرب مكتسبات هيئة الإدارة التربوية، التي انتزعتها الجمعية عبر نضالات ملحمية ومريرة تعتبر:
- أن الوقت قد حان وبشكل ملح للإسراع بالإفراج عن الإطار الخاص بهيئة الإدارة التربوية، والذي يحدد المسؤوليات والحقوق والواجبات بما فيها المحاسبة.
- أن المذكرة إهانة وتهديدا للإدارة التربوية ، ورسالة موجهة إلى الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب قصد تخويفها وترهيبها من أجل التراجع عن مواقفها المدافعة عن مصلحة هيئة الإدارة التربوية وكرامتها، ومن خلالها الدفاع عن المدرسة العمومية المغربية.
و الجمعية إذ تدعو الوزارة إلى سحب هذه المذكرة التي تطلب من هيئة الإدارة التربوية الخضوع والخنوع والتملق والتزلف ” للرؤساء والمرؤوسين ومرتفقي مؤسسات التربية والتعليم العمومي والاغيار كيفما كان موقعهم ونوعهم…”. والالتزام بعدم المرض أو الاحتجاج…. تفاديا للعقوبات التأديبية التي ستطالهم بموجب الترسانة القانونية المشار إليها في هذه المذكرة السيئة الذكر:
- تعبر عن عزمها واستعدادها للدفاع بكل صلابة وصرامة عن هيئة الإدارة التربوية، والاستمرار في برنامجها النضالي وأنشطتها الإشعاعية التي هي في خدمة المنظومة التربوية ببلادنا .
- تحمل الوزارة كامل المسؤولية عما ستخلفه هذه المذكرة، من احتقان في أوساط هيئة الإدارة التربوية وردود الأفعال التي ستكون في مستوى الفعل.
- تناشد كافة الجمعيات التي تمثل الإدارة التربوية بمختلف أسلاكها وفئاتها، من أجل التصدي لهذه المذكرة وتدعوها للتنسيق مع الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب لبلورة موقف موحد وحازم منها.
و بناء على ما سبق فإن المكتب الوطني :
- إلى عقد اجتماع استثنائي للمجلس الوطني لأتخاد قرارات نضالية تصعيدية في افق المسيرة الوطنية المقرر تنظيمها يوم 10ماي 2016 بالرباط.
- كافة المديرات والمديرين إلى التحلي بمزيد من اليقظة والاستعداد للدفاع عن مصالحهم ، وإلى الالتفاف حول جمعيتهم العتيدة ممثلهم الشرعي والوحيد ” الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب ” الإطار المناضل الديمقراطي المستقل.
وعاشت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب إطارا مناضلا، مستقلا،ديمقراطيا وحداثيا
المكتب الوطني