التفاتة إنسانية لامرأة تعاني من مرض مزمن وفي وضعية إعاقة بإقليم تاونات

بناء على تعليمات السيد حسن بلهدفة عامل إقليم تاونات،  قام السيد سليمان الحجام الكاتب العام للعمالة رفقة السيد محمد السلاسي رئيس المجلس الإقليمي لتاونات، ورئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لإقليم تاونات، والمندوب الإقليمي للصحة، والطاقم الطبي المتتبع لحالة المعنية ورئيس جماعة تاونات والسلطات المحلية (قام) يوم الجمعة 13 يوليوز 2018 بزيارة المستشفى الإقليمي لتاونات للاطلاع على وضعية سيدة تعاني من مرض مزمن، أدى بها إلى الإعاقة لأزيد من 7 سنوات، والتي تنحدر من أسرة معوزة تسكن بمدينة تاونات وتتلقى العلاج بالمستشفى المذكور.

وسلم خلال زيارته، التي تندرج في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله  بشأن النهوض بأوضاع الفئات الاجتماعية في وضعية صعبة والهشة، سرير طبي كهربائي متحرك وكذا كرسي كهربائي طبي متحرك خاصين بحالة المعنية بالأمر لمساعدتها على الحركة وكذا الأدوية الخاصة بها، كما استفاد ابنها الذي يعاني هو الآخر من إعاقة حركية وبصرية مزمنة من آلتين للسمع.

وفورعلمها بوضعية هذه الأسرة، بادرت السلطة الإقليمية، إلى إصدار تعليماتها للسلطة المحلية قصد إيفاد لجنة طبية مختصة تابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة قصد معاينة حالتها عن قرب وتشخيص وضعيتها وقد جاء اقتناء هذه المعدات التي تتلاءم ووضعية المعنية بناء على نتائج الفحص والتشخيص الذي قامت به هذه اللجنة، حيث رصد لهذه المعدات الطبية غلاف مالي يفوق 40.000 درهم تم تمويلها بدعم من جمعية الأعمال الاجتماعية لإقليم تاونات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع جمعية أفق للتنمية لذوي الاحتياجات الخاصة بجماعة تاونات.

وأشار بلاغ خلية الاتصال بعمالة إقليم تاونات، أن العملية الإحسانية، تندرج ضمن مجموعة من المبادرات الإنسانية التي تضطلع بها جمعية الأعمال الاجتماعية لإقليم تاونات، والتي تهم مساعدة الأشخاص في وضعية هشة، والمنحدرين من أسر معوزة والذين يعانون من أمراض على إجراء عمليات جراحية والمساعدة على اقتناء الأدوية والمبادرة التضامنية للتخفيف من آثار موجة البرد لفائدة ساكنة المناطق المعنية، وغيرها من العمليات ذات الطابع الاجتماعي، وذلك تماشيا مع ثقافة التضامن والتآزر التي أرسى أسسها ودعائمها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي تنبع من قيم ديننا الإسلامي الحنيف، وإعمالا لروح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها الملك في خطاب جلالته السامي بتاريخ 18 ماي 2005 والتي تروم تقليص نسبة الفقر ومحاربة الهشاشة  والإقصاء الاجتماعي وصيانة كرامة المواطن.