لم يتمكن حزب “البديل الديمقراطي”، المنشق عن حزب “الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، من عقد مجلسه الوطني في التاريخ الذي حددته التنسيقية الوطنية للحزب في وقت سابق، المتمثل في يومي 10 و11 يناير من الشهر الجاري.
وعجز الحزب الجديد، الذي يقوده طارق القباج، العمدة السابق لمدينة أكادير، الذي دخل في خلاف حاد مع إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، عن عقد المؤتمر، بسبب الغيابات الحادة في صفوف أعضائه.
وحسب مصادر جريدة “كشك” الإلكترونية، فإن عبد العالي دومو، أحد أبرز قيادات الحزب الجديد، قد تخلف عن اجتماعات سابقة للحزب، وهو ما فهم منه أنه قد يعود إلى حضن حزبه “الوردة”، خاصة بعدما لم يُسقط المجلس الدستوري صفته البرلمانية على غرار ما وقع مع القباج الذي أسقطت صفته النيابية بسبب “ترحاله السياسي”.
وعزى طارق القباج، الذي يقود تنسيقية الحزب الجديد، السبب في عدم عقد المؤتمر التأسيسي، إلى أمور تقنية، نافيا بذلك أن يكون الحزب قد لا يرى النور كما تذهب إلى ذلك عدة معطيات.
وبخصوص ما يتم تداوله في الكواليس، بمراسلة القباج لوزارة الداخلية، يعلن من خلالها استقالته من “التنسقية الوطنية لحزب البديل الديمقراطي”، اعتبر في تصريح لجريدة “كشك” الإلكترونية، أن هذا أمر “غير صحيح، وهو مجرد أضغاط أحلام”.
وأوضح القباج في تصريحه، أنه لا علم له بأي استقالة قدمها لوزارة الداخلية، مؤكدا أن “من يروجون لذلك يحلمون ليلا ثم يستيقظوا لقول هذا الكلام”.
ويأتي هذا “الارتباك” في صفوف حزب “البديل الديمقراطي”، بعدما شرع إدريس لشكر، زعيم حزب “الوردة” في الحوار مع الغاضبين الذين قرروا الالتحاق بالحزب الجديد، في الوقت الذي عبر فيه طارق القباج، عن رفضه للحوار مع لشكر، حيث أكد في تصريح سابق للجريدة، أن قيادة حزب “الوردة” بعثت بـ”رسائل ود” قصد عودته للحزب، غير أنه رفض ذلك.