الاقصائيات الإقليمية لفن التبوريدة بتيسة تسفر عن تأهل ثلاث فرق للمرحلة النهائية

أسدل الستار على فعاليات الاقصائيات الإقليمية لفن التبوريدة التقليدية بتيسة زوال يوم السبت 9 مارس بملعب الفروسية، والمنظمة من طرف الشركة الملكية لتشجيع الفرس وبإشراف فيدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية ، الاقصائيات التي مرت في أجواء تنافسية بين الفرق المشاركة أسفرت على تأهل ثلاث فرق احتلت المراتب الأولى بمشاركة 18 سربة – فرقة جمعية بنديهاج للفروسية – وفرقة جمعية المستقبل لفن التبوريدة – وفرقة جمعية سيدي عثمان ، الفرق الفائزة بالمراتب الأولى ستشارك في الاقصائيات القادمة والتي أكدت لنا مصادر جد مطلعة بأنه من المحتمل سيتم تنظيمها بتيسة و التي ستؤهل فرق من جهة فاس مكناس لتمثلها بالبطولة الوطنية للفروسية التقليدية هذه التي تقام كل سنة بدار السلام وتحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، الاقصائيات التي أقيمت بملعب الخيل بتيسة حققت نجاح كبير بالرجوع لحسن التنظيم والتتبع والمواكبة لفيدرالية الوفاق للفروسية التقليدية و التي يرأس مكتبها رئيس المجلس الاقليمي لتاونات محمد السلاسي ، وفي ظل التداريب المقامة للفرق المشاركة تم عقد لقاءات بين مكتب الفيدرالية المعنية بالفرس والفروسية بمنطلقات تستحضر الحوار والنقاش وتبادل الأفكار والاستماع لهموم ومطالب رؤساء الفرق المشاركة ، بحيث تم تسطير واقع الحال بشكل دقيق من خلال حصر عدد من المعيقات والمشاكل والمطبات والهفوات وتجاوزها بهدف الرقي بفن التبوريدة عموما وبالفرس والفرسان الملاكين خاصة ، هذا وأكد عدد من المتتبعين والمختصين في الميدان من خلال هذه الاقصائيات، كون أن أجواءها مرت في ظروف رفيعة المستوى من خلال النقاش والحوار والاستماع لمشاكل وهموم ومتطلبات رؤساء فرق الفروسية بالإضافة لحسن التنظيم والتسيير وبمشاركة جل المتدخلين من سلطات اقليمية وذلك بحضور الكاتب العام لعمالة اقليم تاونات، بالإضافة لتتبع وحضور للسلطات المحلية والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لتيسة وأعضاء مكتب فيدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية ، عمل اتخذ بحسب عدد من المهتمين من الاستماع وتسطير واقع الحال برؤية تشاركية وتعاونية رؤية استراتيجية حققت النجاح الملحوظ بعدما تم البحث عن حلول بحس استشرافي واقعي بهدف النجاح والتطور والرقي، كل هذا وذاك يعد بحق أساس ومرتكز منهجية رائدة ومتفردة نتائجها ستحقق المطلوب من خلال تطوير كل ما يهم الفروسية بدائرة بتيسة وباقي مناطق الإقليم وإعادة الاعتبار لتراث قبائل الحياينة ولتاريخ الأجداد من خلال البحث عن السبل الكفيلة بتطوير المجال على جل المستويات عبر البحث عن الدعم الكافي والضروري للرفع من قيمته بغية التعريف بتراث متجدر في تاريخ الحياينة والمتمثل في الإهتمام بالخيول والفرسان المربين مع المحافظة عليه والترويج له عبر استقطاب استثمارات في هذا الإطار والإنفتاح على كل المتدخلين والفاعلين لخلق دينامية سياحية تكون الفروسية والتبوريدة محورها التراثي المتميز ، رئيس الفيدرالية قال في تصريح للمغرب العربي بريس بأن الإستراتيجية التي تم اعتمادها منذ شهور مستمرة والتي تتمحور حول العمل الجاد والفاعل مع جل المهتمين وفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة من خلال التواصل والاستماع لكل المقترحات والأفكار بهدف تحقيق الأهداف المتمثلة في الرقي بالفروسية وتأهيل المجال على كل المستويات ، وفيما يخص
مهرجان الفروسية في دورته القادمة قال المتحدث : بأن العمل بدأ من الآن عن طريق وضع مخططات واضحة المعالم سيتم العمل على تنزيلها على أرض الواقع بأنشطة موازية فنية ورياضية ودورات علمية تعريفية بأهمية الحفاظ والإهتمام بتراث أصيل ومتأصل في الوعي الجماعي لقبائل الحياينة هذا الذي يعتز به الجميع بفخر ، محمد السلاسي قال كذلك بأن هذه الإستراتيجية تعرف امتداد واستمرارية في العمل من خلال تشجيع ودعم مربي الخيول الفرسان والاهتمام بالجانب الصحي للفرس وتشجيع الفرق مع إستحضار تأهيل البنى التحتية في مجال الفروسية التقليدية بتيسة تحقيقا للإشعاع المستمر والذي بدأ منذ الدورة الماضية، كما توجه رئيس فيدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية بشكره الجزيل للشركة الملكية لتشجيع الفرس على المجهودات القيمة والرائدة التي تضطلع بها والتي يؤكدها نجاح الاقصائيات بمستويات جد رفيعة …