أحمد الزينبي
احتضنت قاعة المؤتمرات بفندق قصر المدينة بفاس، صباح أمس الخميس المناظرة الأولى التي أشرفت على تنظيمها الكتابة الإقليمية بفاس للاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
وقد ترأس أشغال المناظرة المذكورة التي حملت شعار:” اقتصاد المدينة …واقع وافاق” الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب النعام ميارة، ورئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية عبد السلام اللبار، وبعض البرلمانيين، ومفتش حزب الاستقلال، والمديرين الجهويين، ورجال الأعمال وفعاليات جمعوية.
إلى ذلك خلف غياب عمدة المدينة ورؤساء المقاطعات، استياء كبيرا لدى المشاركين في المناظرة المذكورة، بالرغم من استدعائهم، والتي تمحور موضوعها حول الوضعية الاقتصادية للمدينة، واستفحال ظاهرة البطالة على جميع المستويات، والاكراهات التي تعاني مها المقاولات الصغرى والمتوسطة، ناهيك عن عدد مهم من بينها التي تعرضت للافلاس والتي هي في طريق الافلاس، وغياب مناخ ملائم ومشجع للمستثمرين، ما يعجل برحيلهم أو عدولهم عن الاستثمار بالمدينة ذاتها بشكل قاطع. ما ترتب عنه ركود اقتصادي مهول خلال السنوات القليلة الأخيرة، وكذا غياب استراتيجية علمية للنهوض بالاقتصاد المحلي.
وفي معرض كلمته بالمناسبة، وجه ادريس أبلهاط الكاتب الاقليمي بفاس لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، سهامه صوب عمدة المدينة ادريس الأزمي، ونوابه مستهجنا بذالك تركهم لكراسيهم فارغة، وغيابهم غير المبرر عن المناظرة المذكورة، رغم توصلهم بالدعوة، ما اعتبره الكاتب الإقليمي ضرب من الاستخفاف والاستهتار بالمناظرة التي تهم قضايا المواطنين، والتي تناول موضوعها اقتصاد مدينة فاس، والذي بات يؤرق ساكنتها وجميع المتدخلين الغيورين عليها.