أحداث الجهات
و”عادت حليمة لعادتها القديمة” يبدو أن بعض المنتمين لحزب المصباح بفاس، يمنون النفس للعودة بقوة للمشهد السياسي بعد سقطتهم المدوية في الاستحقاقات المنصرمة التي خرجوا منها بخفي حنين، وذلك بمحولاتهم الرجوع إلى اساليبهم البالية لضغضغت مشاعر المواطنين واستمالتهم عبر تنفيذ وقفات احتجاجية مفبركة، محاولين من خلالها تأجيج الوضع ولي دراع المنتخبين والسلطات، حيث كانت جماعة أولاد الطيب صباح اليوم مسرحا لإحدى شطحاتهم النضالية”، وذلك بتجييشهم لمجموعة من الأطفال و النساء اللائي غررن بهن مقابل منحهن مساعدات مالية وقفف مواد غذائية، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية بجماعة أولاد الطيب بأحواز فاس، مطالبين من خلالها رئيس الجماعة منحهم رخص عدادات الكهرباء.
وأشارت مصادر الجريدة التي حضرت اطوار الوقفة، أن عدد قليل من الأشخاص الذين شاركوا في الوقفة، التي عرفت مشاركة مجموعة من الأشخاص المنتمين لحزب العدالة والتنمية، من بينهم منعشين عقاريين مخالفين لقانون التعمير والبناء موالين للحزب ذاته، وبزعامة عضو شبيبة العادلة والتنمية بفرع أولاد الطيب، رفضت طلباتهم لكون بناياتهم موضوع مخالفات، ولم يسووا وضعيتهم في المحكمة التي تتابعهم بمخالفات في التعمير والبناء، ودلك بعدما كانت السلطات المحلية حررت محاضر قانونية في حقهم رفعتها للعدالة لاتخاذ المتعين فيها.
وفي السياق ذاته، تأتي الوقفة التي وصفتها مصادر الجريدة بالمهزلة، استمرارا للخرجات الغير محسوبة العواقب، التي يعتمد عليها قياديو حزب العدالة والتنمية، بتحريضهم وتجييشهم للفئات المعوزة للاحتجاج والانتفاضة في وجه المنتخبين والسلطات، لتمكينهم من السيطرة على المشهد السياسي، وذلك سيرا على نهج “الديبشخي والبليكي” القيادي في حزب العدالة والتنمية العمدة السابق لمدينة فاس، الذي ركز خلال حملته الانتخابية في الاستحقاقات الماضية على تحريض المواطنين، مطالبا إياهم بالانتفاض في وجه مرشحي الأحزاب المنافسة، والخروج في مسيرات، وتنفيذ وقفات، مهددا بذلك السلم الاجتماعي واستقرار المدينة التي دبر شؤونها بطريقته الخاصة، التي خلفت سخط غير مسبوق عليه من لدن الساكنة التي عاقبته أشد العقاب في الاستحقاقات الماضية.