أحداث الجهات: سعيد بقلول
أحالت مصالح الدرك الملكي بالمركز القضائي في تاونات، صباح أمس الاثنين، على أنضار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس، “ع ف” في عقده الثالث متزوج وله ثلاث أبناء، يتحدر من دوار أولاد غنام بجماعة عين مديونة، وذلك بتهمة السرقة، ومحاولة اغتصاب امرأة متزوجة.
وذكرت مصادر متطابقة ل” أحداث الجهات”، بكون المتهم السالف الذكر، أقدم على مهاجمة ” م إ” سيدة خمسينية، أرجنتينية الجنسية متزوجة من فرنسي مقيم بتراب جماعة عين عائشة، في الوقت الذي كانت تقوم بتمارين رياضية على قارعة الطريق الرابطة بين عين مديونة وعين عائشة، دأبت على القيام بها كل صباح عند زيارتها لزوجها بمقر إقامته، إلى أن فوجئت بهجوم المتهم عليها ومحاصرتها، محاولا استدراجها لمكان خال لاغتصابها، إلا أن مقاومة الضحية وصراخها حالا دون وصوله لتحقيقه نزوته الوحشية، ما جعله يطلق سيقانه للريح، في اتجاه وجهة مجهولة، بعد أن سلب الضحية هاتفها النقال.
وفور تلقيها شكاية الضحية، جندت عناصر الدرك الملكي كل طاقاتها لوضع يدها على الجاني، حيث تمكنت من إيقافه في وقت قياسي بعدما كتفت تحرياتها، والتي قادتها إلى التعرف عليه، بعد أن عملت على نصب كمين محكم له، ومحاصرة مسكنه، وإلقاء القبض عليه، بعد أن تمكنت من إحباط محاولة فراره عبر إحدى نوافذ منزله.
وأضافت المصادر ذاتها، إلى كون المتهم اعترف بالمنسوب إليه تلقائيا، لدى الضابطة القضائية بالمركز القضائي بتاونات، أثناء البحت التمهيدي، عند وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، ليتبين عند تنقيطه بكونه من ذوي السوابق العدلية، والتي قضى بموجبها فترات متفرقة في السجن بتهم الاتجار في المخدرات، ومحاولة اغتصاب امرأة متزوجة، توبع على إثرها بسنتين سجنا، وكان موضوع مذكرة بحث، سجلها في حقه المركز الترابي لعين عائشة في قضية مشابهة.
وأشارت ذات المصادر، إلى كون الضحية الأرجنتينية غمرتها فرحة عارمة، بعدما تناها إلى علمها خبر إيقاف الجاني في وقت وجيز، واسترجاعها لهاتفها النقال، وبعدما كانت تعيش على هول الصدمة الغير متوقعة والانهيار الناتجة عن الاعتداء، وبالرغم من طمأنتها من طرف زوجها ذي الجنسية الفرنسية المقيم بعين عائشة، بكون العناصر الأمنية ستعمل قصار جهدها لإيقاف المعتدي عليها.
