وفي هذا الإطار، فقد أشرف رفقة كل من رئيس اللجنة المحلية لباشوية تاونات والنائب البرلماني ورئيس جماعة تاونات والمندوبين الإقليميين  لكل من التعاون الوطني والصحة والحماية الاجتماعية ورئيس قسم العمل الاجتماعي على الأنشطة المنظمة بهذه المناسبة من طرف المركز المذكور بتنسيق مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، حيث قام بجولة تفقدية لجناح الترويض الطبي  الوظيفي ومرافق المركز، قدمت له خلالها شروحات من طرف رئيس الجمعية المشرفة على تسيير المركز حول الخدمات التي يقدمها لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة في مجال الترويض الطبي الوظيفي وباقي التخصصات التي يتوفر عليها المركز، وترأس عملية توزيع كراسي متحركة ومعمدات  وكراسي النظافة  لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة.

وعرف هذا الحفل إلقاء كلمة من طرف السيد ناصر البقالي، رئيس الجمعية، أوضح فيها أن الاحتفال بهذه المناسبة تحت شعار: “جميعا من أجل ترسيخ ثقافة الاعتراف بالشخص المعاق“، يجسد ترسيخ الوعي بأن الإعاقة ليست مسوغا للاستسلام وإنما يجب أن تشكل حافزا على التحدي وإثبات الذات وتحويل الشخص في وضعية إعاقة إلى فاعل في المجتمع، وأن النهوض بهذه الشريحة الاجتماعية ومعالجة قضاياهم تستدعي مقاربة شمولية وتظافر جهود جميع المتدخلين والقطاعات.

وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت من خلال مجموعة من المشاريع والعمليات المنجزة لفائدة هذه الشريحة في تقديم الرعاية والاهتمام لهذه الفئة وإدماجها في محيطها الاجتماعي.

وللإشارة، فاعتبارا للأهمية التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ الإعلان عنها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده بتاريخ 18 ماي 2005، لفئة الأشخاص في وضعية هشاشة ضمن برامجها ومن ضمنهم الأشخاص في وضعية إعاقة من خلال مواكبتهم وإدماجهم في المحيط السوسيو اقتصادي وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم، فقد قامت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لتاونات بإنجاز مجموعة من المشاريع والعمليات التي تعنى بهذه الفئة بعدد من جماعات الإقليم، بناء على دراسة تم إعدادها حول تشخيص وضعية الإعاقة بالإقليم.

وتهم هذه المشاريع والعمليات بناء وتهيئة وتجهيز مراكز متخصصة واقتناء ناقلات ومعدات عبارة عن حافلات للنقل المدرسي وكراسي متحركة وتركيب سماعات وقوقعات الأذن ونظارات طبية، إلى جانب دعم الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة.

وتهدف هذه المشاريع إلى دعم الأشخاص في وضعية إعاقة وتقديم الرعاية والاهتمام لهم وإدماجهم في المحيط الاجتماعي والتربوي.