أودية مفتوحة للمياه العادمة تفضح “البيجيدي” بمدينة فاس

????????????????????????????????????

احمد الزينبي

يشتكي سكان عدد من الأحياء في مدينة فاس من أودية مفتوحة للمياه العادمة لا يزال المجلس الجماعي للمدينة يتماطل في تخصيص ميزانيات لتغطيتها، رغم أن حزب العدالة والتنمية قد سبق له أن استغل ملف هذه الأودية في صنع أمجاده إبان معارضته للعمدة الاستقلالي السابق، حميد شباط.

ويقطع واد للمياه العادمة عددا من التجمعات السكنية في منطقة طريق عين الشقف. كما أن واد ظهر المهراز يقطع أحياء كثيرة في وسط المدينة، ويصل إلى فاس العتيقة. وتعيش منطقة زواغة محنة كبيرة مع عدد من الأودية، لعل أكبرها واد الحيمر. ويمر واد الجواهر وسط أحياء في نفس المقاطعة، قبل أن يمر في فاس العتيقة.

وإلى جانب الحشرات المضرة التي تصدرها هذه الوديان للساكنة المجاورة، خاصة في فصل الصيف، فإن الروائح الكريهة تحول حياة مئات الأسر في هذه الأحياء إلى جحيم. وتشكل هذه الوديان المفتوحة خطرا على حياة المواطنين، خاصة الأطفال الذين يمرون بجوارها. وتحاذي هذه الوديان مدارس ابتدائية، مما يضخم من حجم هذه المخاطر. وتغرق فيضانات هذه الوديان ساكنة الأحياء الشعبية إبان كل تساقطات. وشهدت بعضها حالات غرق، كما تم العثور وسط مخلفاتها على جثث أشخاص متوفين. واللافت أن

حزب العدالة والتنمية قد سبق له أن خصص تقارير وبيانات لفضح تقاعس العمدة السابق في تغطية هذه الوديان المفتوحة، إلا أنه لم يبادر إلى اتخاذ أي إجراءات عملية لإصلاحها عندما تولى رئاسة المجلس الجماعي بأغلبية ساحقة.