أثار قرار رئيس الشرطة بمدبنة طارانطو الإيطالية بطرد مائتي مهاجر مغربي ومغربية من التراب الإيطالي وصلوا مؤخرا لميناء المدينة بطريقة غير نظامية، حالة من الإستثناء والفوضى وسط المدينة خاصة قرب محطة القطار أين بقي حوالي 40 مهاجرا من هؤلاء المطرودين عالقين.
وكان رئيس شرطة طارانطو قد أصدر يوم 31 مارس الاخير أوامر مكتوبة لمائتي مهاجر مغربي من بينهم بعض النساء، تنص على طردهم خارج التراب الإيطالي باعتبارهم مهاجرين غير نظاميين، ونظرا لتعذر مرافقتهم خارج التراب الإيطالي من قبل المصالح الأمنية فإن عليهم مغادرة إيطاليا في أجل لا يتعدى سبعة أيام. كما جاء في أمر الطرد.
المهاجرون المغاربة الذين شملهم قرار الطرد من جهتهم بقووا محاصرين بالمدينة خاصة أن أغلبهم لم تكن معهم نقود ولا يعرفون الجهة التي يمكن أن يقصدونها، ورغم أن البعض تصرف بوسائله الخاصة حتى يغادر المدينة إلا أن حوالي 40 مهاجر ومهاجرة بقوا عالقين بمحطة القطارات وهو ما استرعى انتباه بعض الهيئات الحقوقية والمدنية التي حاولت مساعدتهم واستفسار السلطات عن وضعيتهم وكيف يمكن تركهم بهذه الطريقة ما دام أنه تقرر طردهم.
وبعد قضائهم الليل بالمحطة تدخل رئيس البلدية لفتح إحدى بنايات البلدية لإستقبالهم فيما تكفلت بعض الهيئات المدنية بباقي مستلزمات الإيواء من أفرشة وطعام وشراب.
السلطات الأمنية من جهتها بررت قرارها بكون هؤلاء المهاجرين المغاربة رفضوا إخضاعهم لنظام “الحماية الدولية للاجئين” بعد أن تم إنقاذهم في عرض البحر من قبل القوات الأوربية “فرونتكس”، مما يعني أنهم يرفضون البقاء بإيطاليا وبالتالي لم يكن أمام المصالح الأمنية سوى إصدار أوامر مغادرة التراب الإيطالي من دون مرافقتهم لكون العملية تحتاج إلى جهود ووقت أكثر لتحديد الهوية ومراسلة السلطات المغربية وغيرها.
عن مغريبيني