قال عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، إن جلالة الملك محمد السادس، هو أول مهندس للإصلاحات في المملكة، ويتوفر على رؤية واضحة لمستقبل بلادنا، ويحتاج إلى نساء ورجال أكفاء للعمل بجانبه لتحقيق هذا الهدف.
وجاء ذلك خلال افتتاح أشغال المناظرة الأولى لهيئة المهندسين التجمعيين، المنعقدة اليوم السبت 29 يونيو بطنجة، بحضور أزيد من ألف مهندسة ومهندس تجمعي من مختلف جهات المملكة، ومن خارج أرض الوطن، إلى جانب أعضاء من المكتب السياسي، وأطر الحزب، وممثلين لمنظماته الموازية.
ونوّه أخنوش بهيئة المهندسين التجمعيين، التي تعتبر اليوم أكبر إطار يجمع المهندسين في المغرب، مشيدا بشجاعتهم لولوج العمل السياسي، عوض سياسة الكرسي الفارغ، أو الانتقاد من خارج المؤسسات.
وقال إن ما يبعث على الأمل هو أنه يتوصل، يوميا، بطلبات مهندسين وأطر وهيئات، للاتحاق بالعمل السياسي، والمساهمة في التغيير من داخل المؤسسات.
وسجّل رئيس “الأحرار” أن المهندسين ساهموا، بشكل فردي، في تنمية البلاد من خلال الأوراش الكبرى، والبنيات التحتية، كالطرق السيارة والموانىء ومجال السقي وغيرها، مؤكدا أن الوقت قد حان لكي يساهم هؤلاء جماعيا في التنمية البشرية لبلادنا.
وتابع قائلا : “1538 جماعة كاينة في المغرب، و1100 كفاءة وطنية كاينة اليوم في هاد القاعة، إلا كل واحد فيكم اختار جماعة يشتغل فيها، عرفتوا كيفاش غادي ترتفع وتيرة الإنجازات؟”.
وبعدما أوضح للحاضرين أن المشاركة في العمل السياسي يجب أن تكون من أي موقع: إما بمواكبة المنتخبين أو عبر الترشح، أبرز أن الهدف الأساسي ليس هو خلق البوليميك والدخول في صراع المواقع الذي لا يفيد بأي شيء، بل الأهم هو المساهمة في تحقيق التنمية المنشودة.
واستعرض أخنوش تجربته في العمل السياسي، الذي بدأه منذ سنة 2003في التسيير الجماعي بدوار أكردو ضاد، بتافراوت، وحصل حينها على 200 صوت، ثم تدرّج في التسيير الإقليمي، ليحصل بعدها على رئاسة جهة سوس ماسة درعة، وكل ذلك قبل أن يكون وزيرا.
رئيس التجمع الوطني للأحرار بعث رسائل أمل للشباب الفاعل، للقطع مع خطابات التيئيس والاشتغال بدل ذلك لتغيير الأوضاع، مستعرضا تجربة لقائه مع مهندسين مغاربة بألمانيا، الأسبوع الماضي، خلال لقاء تواصلي بدوسلدورف. ويشتغل هؤلاء في كبريات الشركات العالمية ويشغلون مئات المهندسين والدكاترة الألمان، وهي دعوة للثقة في العبقرية المغربية لإحداث التغيير المنشود.
هذا التغيير يبدأ، حسب أخنوش، باستثمار التكنولوجيا، التي من شأنها أن تساعد في إيجاد حلول كثيرة لمشاكل التشغيل في صفوف النساء والشباب، مستعرضا تجربة “GAFA” (أبرز الشركات المتحكمة اليوم في المجال التكنولوجي) التي لها تأثير على مجتمعنا ومقاولاتنا..