حي المستقبل جماعة المعازيز إقليم الخميسات : حين يتحول الاسم إلى مفارقة مؤلمة في المعازيز

رغم مرور أكثر من عقد ونصف على انطلاق برامج تعميم الكهربة على كل المدن القرى بالمغرب، لا يزال  حي المستقبل بجماعة المعازيز دائرة والماس إقليم الخميسات، يعيش في عزلة كهربائية خانقة، محرومًا من أحد أبسط مقومات الحياة العصريةالتيار الكهربائي، واقعٌ يرهن حياة عشرات الأسر في دوامة من المعاناة اليومية، ويجسد بشكل صارخ حجم التهميش الذي تعانيه بعض المناطق النائية.

منذ ما يزيد عن 10 سنة، وساكنة حي المستقبل بجماعة المعازيز تطرق أبواب الجهات المعنية محليًا وإقليميًا، من أجل ربط الحي  بشبكة الكهرباء، دون أن تجد لنداءاتها أي صدى. وفي وقتٍ تشهد فيه مناطق أخرى من المملكة مشاريع ضخمة في الطاقة المتجددة، يظل سكان الحي المذكور يستعملون الشموع وللمبات ، أو يعتمدون على ألواح شمسية محدودة القدرة لتوفير الحد الأدنى من الإنارة.

حرمان السكان من الكهرباء لا ينعكس فقط على راحتهم، بل يُؤثّر سلبًا على تمدرس الأطفال الذين لا يستطيعون مراجعة دروسهم ليلاً، أمن الساكنة، حيث يسود الظلام الدامس في الازقة والشوارع والمنازل، بالإضافة الى الأنشطة الاقتصادية، التي تعتمد على الكهرباء في التبريد والحفظ والتجهيزات كما تعجز الأسر عن مواكبة متطلبات الحياة الحديثة، مما يزيد من عزلة الحي ، والشعور بالإقصاء ،

ورغم أن السكان قد قدموا عرائض وشكايات متعددة، موجهة الى الجماعة أو إلى السلطات الإقليمية، إلا أن الوعود بقيت معلّقة، والمشاريع لم تتجاوز مرحلة الكلام، بل إن البعض يؤكد  على ان  حي المستقبل  أُدرج في برامج كهربة في وقت سابق ، لكن التنفيذ لم يتم لأسباب غير مفهومة.

وتطالب اليوم ساكنة حي المستقبل جماعة المعازيز بتسريع بشبكة الكهرباء الوطنية، بالإضافة الى فتح تحقيق إداري لمعرفة سبب تأخر المشروع رغم مرور سنوات

كما طالبت الساكنة السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم الخميسات بإعطاء تعليماته من اجل الالتفاتة لهذ الحي .ما تعيشه ساكنة  المعازيز إقليم الخميسات ، وصمة عار على  جبين السياسات العمومية المحلية، ويطرح علامات استفهام كبيرة حول العدالة المجالية، ومدى التزام الجهات المسؤولة بالتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول الاهتمام برعاياه  الاوفياء .