أكاديمية جهة فاس مكناس تؤكد على ضرورة حشد جهود شركائها لتنزبل أهداف البرنامج الوطني للتربية الدامجة بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لزراعة القوقعة
احتفاء باليوم العالمي لزراعة القوقعة الدي يصادف 25 فبراير من كل سنة، شاركت الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة فاس مكناس بمعية شركائها المؤسساتيين في مجال الإعاقة: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المندوبية الجهوية للصحة بالجهة، المنسقية الجهوية للتعاون الوطني، جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، الملحقة الجهوية لمركز محمد السادس للمعاقين، والمدرسة العليا للأساتذة بفاس، في فعاليات أشغال الندوة العلمية التي نظمتها الجمعية تحت عنوان “زراعة القوقعة بين إنجازات الحاضر وتحديات المستقبل” ضمن الملتقى السابع، ويأتي هذا الاحتفال حسب بلاغ توصلت جريدة RFM24 بنسخة منه، في إطار مواصلة تنزيل أهداف البرنامج الوطني للتربية الدامجة بما ينسجم مضامين خارطة الطريق 2022/2026 وتفعيلا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين و جمعية عودة الأمل لحاملي القوقعة و عملا ببنود و مقتضيات البرتوكول الجهوي الإطار للتربية الدامجة البي قطاعي الدي تم توقيعه إثر انعقاد أشغال المجلس الاداري بتاريخ 06 دجنير 2024.
وفي معرض كلمته بالمناسبة أشاد السيد مدير الاكاديمية بالمسار الكبير والأشواط المهمة التي قطعها المغرب في سبيل ارساء البراديغم الجديد للتربية الدامجة الخاص بتربية و تمدرس الاطفال في وضعية إعاقة، والذي يتماشى مع المواثيق الوطنية و الدولية المصادقة عليها، و كدا فحوى الخطب و التوجيهات الملكية السامية التي تولي عناية خاصة لهده الفئة ، كما أبرز السيد المدير في هذا الاطار الدور المحوري والريادي الدي تلعبه الاكاديمية من أجل تحقيق تعليم منصف ودامج و ذي جودة للتلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة، من خلال مجموعة من العمليات والمداخلات أهمها: تأهيل وتجهيز مجموعة المؤسسات التعليمية لتصبح دامجة، و تكوين الأطر التربوية و الإدارية في مجال التربية الدامجة، والسهر على تكييف مختلف أنشطة الحياة المدرسية والتعلمات وأنشطة المراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية، وكذا عمليات التتبع والمواكبة عن قرب لعمل المؤسسات التعليمية الدامجة وفرقها المحلية والاقليمية والجهوية، وفي ختام كلمته نوه بالمجهودات الكبيرة والنوعية المبذولة من طرف مختلف فعاليات النسيج الجمعوي العامل في مجال الإعاقة بغية تحقيق الدمج الاجتماعي والتربوي والتكفل الكلي بخدمات الاطفال في وضعية إعاقة بالجهة.
وقد عرفت الندوة العلمية في جلستها الأولى تدخل مختلف القطاعات المعنية بتنزيل البرتوكول الجهوي للتربية الدامجة كلها تمحورت حول مساهمة كل طرف على حدة في تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة، وتلتها الجلسة العلمية الثانية التي تضمنت مداخلات علمية لمجموعة من الخبراء والأساتذة الجامعيين والأخصائيين والأطباء في موضوع زراعة القوقعة بين إنجازات الحاضر وتحديات المستقبل.
ومن أجل الوقوف ميدانيا عن قرب على مختلف الخدمات التربوية و التأهيلية و العلاجية الوظيفية التي تقدم لهؤلاء الاطفال في وضعية إعاقة بالمؤسسات التعلمية الدامجة، قام وفد من الحاضرين رفقة السيد مدير الاكاديمية بالإضافة لممثلي القطاعات الأخرى وأعضاء الجمعية بزيارة قاعات الخدمات التابعة للمركب التربوي الدامج بمدرسة عبد اللطيف اللعبي الابتدائية الرائدة والدامجة حيت قدم الفريق المتعدد التخصصات بهذا المركب للوفد شروحات مفصلة حول سير عمليات تقديم الخدمات الداعمة للتكفل بهؤلاء الاطفال من خدمات تقويم النطق وخدمات العلاج الحسي الحركي و خدمات العلاج النفسي العصبي و المعرفي و التربية الخاصة و الدعم و المواكبة التي يستفيد منها جميع التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة المتواجدين بالحوض المدرسي البطحاء.