أحداث الجهات: سعيد بقلول
فرحة عارمة عبر عنها مرضى القصور الكلوي وأهاليهم، بمناسبة تدشين مشروع بناء وتجهيز المركز الإقليمي لتصفية الدم بجماعة تاونات، بحر الأسبوع الماضي، والذي تم إنجازه ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تاونات.
ويهدف المركز الإقليمي لتصفية الدم بجماعة تاونات، والذي تم بناؤه على مساحة تقدر ب 860 متر مربع، تبلغ طاقته الاستيعابية 27 سريرا، كما يتكون من قاعة لتصفية الكلي، وقاعة لتصفية الكلي للمستعجلات، وقاعة معالجة المياه، وصيدلية، وقاعة للتخزين، ومكتب الطبيب، ومكتب الممرض الرئيسي، وقاعة الانتظار والاستقبال، وقاعة لإيواء المرضى، (يهدف) إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، وتخفيف تكاليف العلاج بالنسبة لمرضى القصور الكلوي، وأعباء التنقل إلى المدن الأخرى المجاورة لتلقي العلاج.
ويندرج المشروع المذكور، الذي أشرف على تدشينه كل من سعيد زنيبر والي جهة فاس مكناس، وحسن بلهدفة عامل إقليم تاونات، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بحضور الكاتب العام للعمالة، وممثلي الهيئة القضائية، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، ورئيس المجلس الإقليمي محمد السلاسي، ورئيس الغرفة الفلاحية بجهة فاس مكناس محمد عبو، ورئيس المجلس العلمي المحلي، ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية، وممثلي النسيج الجمعوي ووسائل الإعلام، (يندرج) في إطار تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تاونات، وضمن الجهود المبذولة لدعم قطاع الصحة وتعزيز شبكة المؤسسات الصحية بالإقليم.
وذكر بلاغ لخلية الاتصال بعمالة إقليم تاونات، بكون المشروع الذي قص شريط افتتاحه بجماعة تاونات، رصد له غلاف مالي إجمالي يفوق 12 مليون درهم، والتي خصص له ضمن برنامج محاربة الهشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار شراكة بين كل من وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال التي ساهمت بغلاف مالي قدره 07 ملايين درهم، والمجلس الإقليمي لتاونات بمبلغ 04 ملايين درهم، واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمبلغ 01 مليون درهم، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، التي تشرف على التأطير والإشراف الصحي، وتوفير الطاقم الطبي، ونظارة أوقاف تاونات التي عملت على توفير الوعاء العقاري المحتضن للمشروع، وجماعة تاونات التي قامت بربط المؤسسة بشبكتي الماء الصالح للشرب والكهرباء، وجمعية الأعمال الاجتماعية لإقليم تاونات التي خصصت مبلغ 180.000,00 درهم للتجهيز الإداري للمركز.
وبالمناسبة ذاتها، أشرف كل من والي جهة فاس مكناس، وعامل إقليم تاونات على مراسيم التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة، ممثلة بواسطة المندوبية الإقليمية للصحة، والجمعية الإقليمية لمرضى القصور الكلوي، ممثلة في رئيس الجمعية، والتي تهدف من خلالها إلى توحيد الجهود، والتعاون المثمر والبناء، من أجل تحديد علاقات الشراكة والتعاون بين الطرفين، وتنسيق الإجراءات لضمان الإدارة المثلى والفعالة للمركز، وبالتالي ضمان الجودة اللازمة والرعاية الفعالة لصالح المرضى المعوزين الذين يعانون من القصور الكلوي.