أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، عزيز أخنوش، مرفوقا بوالي جهة فاس مكناس سعيد زنيبر، وعامل عمالة إقليم تازة مصطفى المعزة، على تدشين وحدة لتكسير وتثمين اللوز، وتوزيع معدات فلاحية على مجموعة من التعاونيات الفلاحية.
ويأتي بناء وتجهيز وحدة تكسير وتثمين اللوز بمنطقة رأس الما بجماعة باب بودير، في إطار مكافحة الفقر والهشاشة بالمناطق الجبلية، بتكلفة مالية إجمالية تقدر بخمسة ملايين وخمسمائة ألف درهم، تستفيد منها 12 تعاونية عضو في مجموعة النفع الاقتصادي بتازة، بما مجموعه 1700 مستفيد.
عبد العزيز أخنوش ورفقة الوفد المرافق له، عمل على توزيع مجموعة من المعدات الفلاحية على بعض التعاونيات الفلاحية وذلك ضمن تأهيل وعصرنة قطاع تثمين المنتجات المحلية، تنويع وتنمية دخل التعاونيات الفلاحية بتازة، عصرنة وحدات التثمين بتجديد التجهيزات.
وضمن برنامج عمل للتخفيف من الآثار الناجمة عن البرد، وفي إطار مشروع رقمنة شبكة المولدات، باقتناء 70 مولد على مستوى جهة فاس مكناس، وكذا لمحاربة البرد مزود بنظام التحكم عن بعد، من بينها 8 ثماني مولدات حصة إقليم تازة.
و افاد بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري أن الزيارة همت حصيلة برنامج تنمية السلاسل الفلاحية بالمناطق الجبلية بإقليم تازة وإطلاق برنامج التنمية القروية المندمجة بالمناطق الجبلية لمقدمة الريف، وتدشين وحدة لتثمين اللوز ورقمنة شبكة المولدات المضادة للبَرَد في إطار برنامج التخفيف من آثار البَرَد.
فبخصوصو برنامج التنمية القروية المندمجة بالمناطق الجبلية بإقليم تازة، أوضح البلاغ أنه على مستوى رأس الماء، همت الزيارة 200 هكتار مغروسة بأشجار اللوز تم إنجازها سنة 2017 لفائدة 150 مستفيد في إطار مشروع التنمية القروية المندمجة.
واستفاد من برنامج التنمية القروية المندمجة بالمناطق الجبلية بإقليم تازة للفترة 2012-2020، الذي خصص له استثمار إجمالي يفوق 332 مليون درهم، وفق المصدر ذاته، أكثر من47 ألف مستفيد، مشيرا إلى أنه تم غرس 5700 هكتار من أشجار الزيتون واللوز، وتنمية سلسلة اللحوم الحمراء وسلسلة تربية النحل، وتهيئة وإعادة تأهيل 122 كلم من السواقي بـ 49 محيط للري الصغير والمتوسط وتهيئة 65 كلم من المسالك القروية وتكوين ومواكبة الفلاحين وتزويد 10 دواوير بالماء الصالح للشرب.
وأضاف أنه تم إطلاق برنامج التنمية القروية المندمجة بالمناطق الجبلية لمقدمة الريف على مستوى إقليم تازة في إطار الاستراتيجية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030”.
ويسعى هذا البرنامج الجديد للفترة 2021-2026، الذي خصص له استثمار إجمالي بلغ 884 مليون درهم، إلى تهيئة 180 كلم من المسالك القروية، وغرس 12000 هكتار، وإنشاء 4 منصات للتسويق، وإنشاء ودعم 100 مقاولة قروية صغيرة وحماية 33000 هكتار من الأراضي الفلاحية من الانجراف وتكوين ومواكبة المقاولين الشباب القرويين. ومن المتوقع أن يستفيد من هذا البرنامج، 66500 شخص من 15 جماعة قروية بأكنول وتايناست.
ويهدف هذا البرنامج إلى التخفيف من حدة الفقر في المناطق القروية من خلال تنويع وتحسين مصادر الدخل المستدام لجميع شرائح الساكنة القروية مع احترام الموارد الطبيعية.
وقد تم بهذه المناسبة، يضيف البلاغ، توزيع عدة معدات فلاحية لفائدة التعاونيات المستفيدة من المشاريع التضامنية على مستوى الإقليم (هزازات يدوية، شباكات لتجميع المحاصيل، صناديق لتخزين المحاصيل، رشاشات…(
وبالنسبة لتنمية سلسلة اللوز بالإقليم، أشار البلاغ إلى أنه في إطار برنامج تنمية السلاسل الفلاحية بالمناطق الجبلية بإقليم تازة، قام الوزير بتدشين وحدة لتثمين اللوز بجماعة رأس الماء والتي ستمكن من تثمين الإنتاج وتسهيل الولوج إلى الأسواق.
وتندرج هذه الوحدة، وفق البلاغ، في إطار برنامج تطوير سلسلة اللوز الذي يشمل على وجه الخصوص، توسيع زراعة اللوز على مساحة 2600 هكتار، إحداث وتنظيم التعاونيات حول مجموعة ذات النفع الاقتصادي، وتقديم الدعم والمواكبة للفلاحين والتعاونيات، مشيرا إلى أن هذا البرنامج سيمكن في أفق 2025، من الرفع من الإنتاجية بنسبة 66% وتثمين الإنتاج بنسبة 66% وتحسين دخل 50% من فلاحي الإقليم.
وتبلغ سعة وحدة التثمين، التي خصص لها استثمار إجمالي قدره 5,5 مليون درهم، حوالي 500 كلغ / ساعة، وستمكن من تحصيل رقم معاملات سنوي يصل إلى 2.7 مليون درهم ويبلغ عدد المستفيدين 1700 شخص.
وفي ما يتعلق برنامج التخفيف من آثار البَرَد على مستوى الجهة، أوضح بلاغ الوزارة أن هذا البرنامج يشمل مساحة 19535 هكتار متضررة من البَرَد (الورديات والزيتون والخضراوات والحبوب،…) بأقاليم صفرو ومكناس والحاجب وفاس وإفران وبولمان، وتازة.
ويستفيد من البرنامج، الذي خصص له استثمار يفوق 40 مليون درهم، حوالي2600 مستفيد، مشبرا إلى أنه يشمل، على وجه الخصوص، اقتناء وتوزيع حوالي 112 700 شجرة (أشجار الزيتون والورديات)، والمعالجة بالمبيدات واقتناء 70 مولداً لتعزيز شبكة المولدات بالجهة. مجهزة بأنظمة التحكم عن بعد، ستمكن هذه المولدات من تغطية وحماية ما يزيد عن 200 ألف هكتار إضافية.
وستمكن عملية رقمنة شبكة المولدات المضادة للبَرَد، والتي هي طور الإنجاز، بالتتبع الآني مع إمكانية تشغيل المولدات عن بعد. كما يتم الاشتغال على تطوير تطبيق هاتفي يسمح للفلاحين بمعرفة مواقع المولدات ومدى تغطيتها للضيعات.
وعلى هامش الزيارة، أشار البلاغ إلى أنه وفي إطار هذا البرنامج، تم تسليم مولد مضاد للبَرَد للمجموعة ذات النفع الاقتصادي “جبال تازة”.