كادم بوطيب
بعد حركة التعيينات والانتقالات الواسعة التي استفاد منها، قبل أسبوعين، آلاف الدركيين والمسؤولين بمختلف السرايا والمراكز الترابية ومصالح الاستعلامات العامة وكوكبات الدراجات النارية، أفرج الجنرال دوكوردارمي محمد حرمو قائد الدرك الملكي، مساء أول أمس الاثنين، عن لائحة جديدة من التنقيلات والإعفاءات والإحالة على التقاعد، شملت كبار مسؤولي الدرك الملكي بالعديد من جهويات المملكة والمصالح المركزية واللاممركزة التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي.
وحسب مصدر مطلع، فإن الحركة التنقيلات التي أعلن عنها الجنرال حرمو، أول أمس الاثنين، همت سبعة مسؤولين كبار برتبة كولونيل وكولونيل ماجور معظمهم شباب، في إطار سياسة التشبيب التي بات يعتمدها الجنرال دوكوردارمي حرمو في إسناد المسؤوليات الكبرى بالمصالح المركزية واللاممركزة تحديدا.
وقد شملت مسؤولين كانوا يشغلون مهام قياد جهويين ونواب بكل من جهويات آسفي والقنيطرة وخريبكة والجديدة ووجدة وبوعرفة والصويرة.
وباستثناء تسجيل حالتي إعفاء من المهام في حق كل من القائدين الجهويين بالجديدة والقنيطرة، فإن باقي التعيينات كانت على شكل تنقيلات عادية تروم ضخ دماء جديدة في بعض المواقع، بكفاءات شابة من أجل الارتقاء بالأداء المهني والنجاعة الأمنية الشاملة، خاصة بالمواقع التي سجلت عليها مؤاخذات حول التراخي في تنزيل توجيهات القيادة العليا للدرك، الرامية إلى تطوير أداء الموظفين ومحاربة الجريمة وشبكات تهريب المخدرات والهجرة السرية.
وحسب ذات المصدر فإن الجنرال حرمو واللجنة الخاصة المكلفة بتدبير ملف حركية الموظفين داخل الجهاز، واصلوا حرصهم على سيادة منطق الاستحقاق والكفاءة وبياض الملفات استنادا لتقارير لجان المفتشية العامة، مقابل ملفات وتقارير كانت حاسمة في إنهاء مهام بعض المسؤولين وإلحاقهم بالقيادة العليا للدرك.
وضمن تفاصيل التنقيلات والإعفاءات، عين الجنرال حرمو الكولونيل ناصر كسائح الذي كان يشغل منصب القائد الجهوي للدرك بخريبكة، قائدا على رأس جهوية الغرب، وهو تحدي جديد لرجل المهمات الصعبة الذي بصم على أداء جيد بكل المواقع التي تقلد بها المسؤولية انطلاقا من القيادة الجهوية بالرباط التي قضى بها سنوات عديدة كنائب للقائد الجهوي، ثم قائدا جهويا بخنيفرة وخريبكة منذ أربع سنوات، وسيواجه القائد الجهوي الشاب ابن الأقاليم الصحراوية المثقل بالتجربة الإدارية والميدانية تحديات كبيرة بمنطقة الغرب، التي توافد عليها أربعة مسؤولين في حيز زمني قصير، خلافا لباقي جهويات المملكة، آخرهم الكولونيل ماجور أفروخ الذي تمت إحالته على المصالح المركزية بالرباط، في انتظار الدينامية الجديدة المرتقبة مع خلفه ناصر كسائح، وسيخلف هذا الأخير على رأس جهوية خريبكة نائبه سابقا الكولونيل فرويج.
كما تم تنقيل الكولونيل فارس القائد الجهوي بالصويرة إلى القيادة الجهوية بالجديدة، خلفا للكولونيل العربي الذي أحيل على التقاعد. وجدير بالإشارة أن الكولونيل فارس مطالب بتوظيف حنكته وخبرته الكبيرة في التدبير للتغلب على الإكراهات البنيوية المسجلة بالقيادة الجهوية بالجديدة، رغم أن أداءه بالصويرة كان موضوع مؤاخذات بالنظر لتنامي فضائح التهريب وسرقة الرمال وغيرها، وسيخلفه بجهوية الصويرة الكولونيل دامو نائب القائد الجهوي بفاس.
وشملت التعيينات الجديدة أيضا الكولونيل واريت الذي تم تعيينه قائدا جهويا للدرك بوجدة قادما إليها من القيادة الجهوية بوعرفة، التي عين على رأسها الكولونيل ماهر قادما من القيادة الجهوية بآسفي، فيما عين على رأس هذه الأخيرة الكولونيل حديري قادما إليها من القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، وقد سبق له أن شغل منصب نائب القائد الجهوي بأكادير.
وبخصوص باقي التعيينات التي همت مواقع مسؤولية مهمة تابعة للدرك الملكي، عين القائد الجهوي للدرك بوجدة الكولونيل ماجور بطاش على رأس المدرسة الملكية للدرك بمراكش خلفا للجنرال دوبريكاد الدبسي الذي عين على رأس الدرك الحربي بأكادير، خلفا للكولونيل ماجور بوجعفر المحال على التقاعد.
ومقابل التعيينات المهمة التي أفرج عنها الجنرال دوكوردارمي حرمو، أول أمس، تقررت إحالة ستة مسؤولين برتبة كولونيل ماجور على التقاعد، ويتعلق الأمر بالكولونيل ماجور الغازولي الذي كان مسؤولا بالمدرسة الملكية للدرك بمراكش، والكولونيل ماجور بنبلة الذي كان يشتغل بالمصالح المركزية للقيادة العليا بالرباط، ثم الكولونيل ماجور العربي القائد الجهوي السابق بالجديدة، وكذا الكولونيل ماجور بوعمامة الذي كان مسؤولا على رأس مركز التكوين بابن سليمان، والكولونيل ماجور بوجعفر الذي كان يرأس الدرك الحربي بأكادير، ثم الكولونيل ماجور عفال الذي كان يرأس وحدة الفيالق المتنقلة للدرك بسلا.